قال الشيخ عبد الهادي حيدر (*) في تقديم "وثيقة إلغاء العشائرية":
وثيقة تاريخية صدرت في القرن الثالث عشر الهجري، موقَّعة من عظماء علماء الطائفة العلوية، مضمونها إلغاء العشائرية وتأليف الكلمة بين أفراد هذا الشعب؛ وُجدتْ في بيت العالِم الجليل الشيخ "يونس ياسين" ــ صافيتا ــ، وقد وقَّع عليها خمسة عشر شيخاً سنة (1271) هـ، من مختلف العشائر.
{ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}(1)
الباعث تحريره في يوم تاريخه: قد حضرنا، الفقراء لله، طلبة العِلم، المرقومة أسماؤهم أدناه، وقد اجتمعنا مع بعضنا البعض وحصلت المكالمة بيننا، حيث أننا عبيد الله ورعية الدولة العالية، وكل منا قصده رضاء ربّه، وقد اتفقنا واعتمدنا على خيرة الله تعالى وصرنا عشيرة واحدة، وصار صالحُ الدم والغيرة واحدة على حق الله تعالى؛ وإذا أحد منا ادَّعى على أخيه بدعوى من جميع الدعاوى يترافعان مع بعضهما البعض بالشرع الشريف، وكما يثبت ويحكم يجري العمل، ومَن اتَّبع رأينا من عامة الشعب له ما لنا وعليه ما علينا؛ فعلى هذا الوجه المشروع تم الرضا وحصل الاتفاق منا جميعاً برضانا واختيارنا، وتحرر هذا السند لوقت الحاجة. تاريخ هذا السند: (1271) هـ.
1- الشيخ حبيب عيسى ــ متور.
2- الشيخ صالح علي ــ الحداديات.
3- الشيخ ديب الأحمد ــ البيري.
4- الشيخ جابر عباس ــ الطليعي.
5- الشيخ محمد يوسف ــ رأس الخشوف.
6- الشيخ إبراهيم مرهج.
7- الشيخ إسماعيل "أوبين".
8- الشيخ الحاج عبد العال الحاج.
9- الشيخ حسين "المسقس".
10- عمران حمدان ــ الزاوي.
11- الشيخ حسين أحمد ــ حمين.
12- الشيخ يونس ياسين ــ بيت الشيخ يونس.
13- الشيخ صالح عمران ــ الصومعة.
14- الشيخ سليمان عباس ــ كاف الحبش.
15- الشيخ إبراهيم السعيد ــ البهلولية. (2)
إعداد وتقديم
الفقير لله تعالى
سام محمد الحامد علي
الحواشي:
(*) العلامة الشيخ عبد الهادي حيدر ــ أبو قبيس / نهر البارد (1908-1991): قرأ القرآن على يد الشيخ "عبد الكريم البوغا" المهاجر من أضنة مع أخذ بعض قواعد التجويد عنه، ودرس قسماً يسيراً من مبادئ النحو على يد الأستاذ الشيخ "أحمد محمد يوسف / أبو قبيس" على الطريقة المتبعة في ذلك العصر. (حفظ "الأجرومية"، وقراءة كتاب "نجم الدين"، وإعراب بعض سور القرآن من جزءي "عم وتبارك") كان ثقة "مرجع الطائفة العلوية الأبرز" في عصره: علامة الجيل، الشيخ سليمان الأحمد ــ رحمه الله ــ. وكان المغفور له الشيخ عبد الهادي حيدر أحد أعلام طائفته وأحد أبرز علمائها. [راجع: أعلام من المذهب الجعفري "العلوي"، الأستاذ ديب علي حسن، دار الساحل للتراث، ط1، ج2، ص122 وما بعد]
(1) سورة الحشر، 10.
(2) المصدر: كتاب المراجعات، الشيخ عبد الهادي حيدر، الجزء الثاني، ص566. (مخطوط)
السبت مايو 08, 2010 3:33 am