الشيخ عبد الهادي حيدر

هو الشيخ عبد الهادي حيدر إبن الشيخ (حيدر أحمد)قدسهما الله.
أحد أجل علماء العلويين وأكرمهم,هوالعالم الكبير,الحكيم العاقل,المجد الساعي لتثقيف نفسه بنفسه،الفيلسوف المبدع،الشيخ الجليل الملتزم الصادق قولاً وعملاً,الغني فكرياً وعلمياً ودينياً..

ولد عام ( 1326 )هـ (1908)في قرية أبي قبيس,درس القرآن الكريم على يدي الشيخ (عبد الكريم البوغا) وأخذ بعض قواعد التجويد عنه, ودرس مبادئ النحو وإعراب بعض سُوَر القرآن الكريم على يدي الشيخ(أحمد محمد يوسف)جاهد في تزكية نفسه المطمئنة,وجالس عدداً من أعلام عصره منهم(القاضي الشيخ عيسى سعّود,والمجاهد الشيخ صالح العلي, والشيخ علي محمود الحكيم والشيخ ابراهيم عبد اللطيف,والشيخ يعقوب الحسن,والشيخ حيدر عبد الله رمضان,والشيخ عبد الكريم سلامة)قدسهم الله,إتصل إتصالاً روحياً وثيقاً بالعالم الجليل الشيخ العلامة(سليمان الأحمد) قدسه الله,وإجتمعوا وتحادثوا في أكثر من مجلس,وكان من المقربين إليه..
قال عنه الشيخ سليمان الأحمد(هو الشاب المتعطش للمعرفة الذي يهجر لهو الصِبا وينذرُ نفسه للعلم والمعرفة) ولقبه بـِ (شاب العلم)
وقال عنه الشيخ أحمد إسماعيل الرقمة(لم يضنّ الخطباء و الشعراء حفظهم الله و رعاهم بالتعريف الجيّد عن قيمته العلميّة,و ما كان يتمتّع به من الذكاء الفِطري منذ نعومة أظافره,وعن جدّه و إجتهاده اللذين أوصلاه لهذا المستوى العالي الرفيع)
وقال عنه الدكتور الشيخ علي سليمان الأحمد(هو الذي كان عنواناً بارزاً يحتوي معنى جيلٍ بكامله,ويختصر في شخصٍ كل تاريخ هذا الجيل)
إنتقل إلى جوار ربه وفاضت روحه الطاهرة عام(1411)هـ (1991)م,قال الشيخ(كامل صالح معروف) في وفاته قدسه الله:
ألقيتَ عنك رِداءً كنتَ تلبسهُ…..من التراب وعاد النورُ للنور
قدس الله العلي الخبير روحه الطاهرة,وقدس أرواح المؤمنين في جميع أقاليم الأرض…
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.