كنت جالسة فاذا بنور سطع عيني كدت ان اصيب بالعمي فاذا بفتاة جميلة لمحت وهي حاملة برضيع يعجز القلم وصف جماله وكانه ملاك من ملائكة الجنة .كانت الفتاة و لن ابالغ ان قلت انها حورية اعجبت بشعرها المسترسل الكستنائي كالحرير ولون بشرتها البيضاء اللامعة وخدودها الحمراء وعيونها العسلاويتين المائل للاخضرار وبقامتها الطويلة والجذابة وشفتاها الحمراويتين تطبعها الصدق. كانت الفتاة تطبع عليها البراءة حسن الخلق ورضيعها عليه كل سمات الحنان. لكن كل منهما يبدو عليهما تائهين ونوع من الحزن في اعيننهما.
تساءلت من تكون من اين اتت والى اين
قلت : الى اين?
قالت: الى بلدي
قلت: ما اسمك?
قالت: فلسطين
قلت: مااسم رضيعك?
قالت: شعب فلسطين
قلت :ماعنواك?
قالت: الحرية
قلت: ماشعارك?
قالت: لاله الا الله ومحمد رسول الله
قلت :لها ما قصتك?
قالت: تاريخي مهد الحظارات ومنبع الديانات هددت و شردت واصبحت موقع عنف واغتصاب
قلت: من هو عدوك?
قالت اعداء الاسلام
قلت : عائلتك?
قالت: كلها اسشتهدت زوجي ابي امي كلهم الان عرائس رياض الجنة
انسكبت عيونها دموعا اخدت بيد فلسطين ومسحت دموعها وعانقت ابنها شعب فلسطين
وقلت:"ماحلمك ورسالتك?"
قالت: تحرير فلسطين: "عودوا يامغتربين لارض الوطن!"
اخدت ورقة وقلم وربطناها في حمامة بيضاء وكتبنا" حبيبتي فلسطين النصر قريبا لاللظلم لا للعدوان"
طارت الحمامة بعيدة وصلينا جميعا حتى تصل رسالتنا للجميع اخدت بيد فلسطين للعودة الى ارض الوطن.